images preloader

LUCIDYA IS LOADING

تحقّق من امتثال منشأتك لقانون حماية بيانات الأفراد 'PDPL'

المزيد
  • 0 يوم
  • 0 ساعة
  • 0 دقيقة
  • 0 ثانية
كيف يساعدك التقسيم الذكي للعملاء على النجاح في العالم العربي؟
عدد المشاهدات : 1

كيف يساعدك التقسيم الذكي للعملاء على النجاح في العالم العربي؟

تخيّل هذا المشهد:

أنت مدير تسويق تطلق حملة رقمية ضخمة.
أعددت المحتوى بعناية، وزوّدت التصميم بألوان جذابة، واخترت التوقيت بدقة.
ضغطت “نشر”… ووصلت الرسالة خلال لحظات إلى آلاف الأشخاص في السعودية، المغرب، مصر، الإمارات.

لكن بعد 24 ساعة، تظهر النتائج:
ضعف في التفاعل. تعليقات غير متوقّعة. ونسبة تحويل لا تليق بحجم الاستثمار.

لماذا؟
لأنك خاطبت الجميع برسالة واحدة، وكأنهم يعيشون في السوق نفسه، ويفكّرون بالطريقة نفسها، ويتجاوبون مع نفس الكلمات.

في الواقع، السوق العربي لا يعمل بهذه الطريقة.
ما يحرّك الجمهور في جدة، لا يُقنع المستخدم في تونس.
وما يُضحك شابًا في القاهرة، قد لا يثير أي ردّة فعل في عمّان.

وهنا تمامًا يأتي دور  تقسيم العملاء الذكي.

لم يعد مجرّد تصنيف تقليدي يعتمد على العمر أو الموقع، بل تحوّل إلى أداة تمنحك فهمًا عميقًا لسلوك جمهورك، في لحظته:
من هو عميلك؟ ما الذي يحفّزه؟ متى يتفاعل؟ وما الذي يدفعه إلى اتخاذ القرار؟

ومع تطوّر أدوات تحليل البيانات والسلوك الرقمي، بات بإمكان فرق التسويق أن تنتقل من الافتراضات العامة إلى شرائح دقيقة وديناميكية تعكس واقع السوق الحقيقي. أدوات متقدّمة مثل لوسيديا تتيح هذا النوع من الرؤية العميقة، عبر دمج التحليل السلوكي مع فهم المشاعر والسياق الثقافي، مما يفتح الباب أمام حملات أكثر فاعلية ونتائج أكثر دقة.

في هذه المدونة، نأخذك في جولة داخل مبدأ “تقسيم العملاء الديناميكي“، ولماذا أصبح  أهم أدوات التسويق الفعّالة لأي شركة تتطلع للفوز بثقة جمهور متنوّع مثل جمهور منطقتنا. سنستعرض الاختلافات العميقة في السوق، ونقارن بين التقسيم التقليدي والتقنيات الحديثة، ونقدّم خطوات عملية تساعدك على البدء ببناء شرائح أكثر ذكاءً وتأثيرًا.

 

السوق العربي ليس واحدًا: افهم الطبقات قبل أن تخاطب الجمهور

تسويق المنتجات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يتطلّب التعامل مع واقع معقّد: كل بلد يمتلك تركيبة اجتماعية وسلوكية مختلفة، بل إن الفروقات أحيانًا تظهر بين مدينة وأخرى ضمن الدولة نفسها.

هذا التعقيد ليس مجرّد تنوّع ثقافي أو لغوي؛ بل هو تفاوت جذري في السلوك الشرائي، وتوقعات العملاء، واستجابتهم للمحتوى والإعلانات.

لنأخذ أمثلة واقعية:

  • في السعودية، يُتوقع من العلامات التجارية أن تكون متواجدة رقميًا على أعلى مستوى، باستخدام اللغة الرسمية أو لهجة محلية وبتصميم بصري عالي الجودة. ويُعد تخصيص التجربة الرقمية معيارًا أساسيًا في نظر الجيل الجديد من المستهلكين.
  • في مصر، الرسائل التسويقية ذات الطابع القصصي الشعبي، أو التي تحمل لمسة فكاهية، غالبًا ما تلقى رواجًا أكبر من الخطابات الرسمية أو الجادة.
  • في تونس والمغرب، المزج بين العربية والفرنسية ليس خيارًا بل ضرورة، كما أن القنوات الرقمية المفضلة قد تختلف بالكامل عمّا هو رائج في الخليج.
  • وفي لبنان، يمكن أن تؤثر الأوضاع الاقتصادية المتقلّبة على سلوك المستخدمين خلال أيام أو حتى ساعات، مما يجعل التوقيت والمحتوى عنصرين حاسمين.

وفقًا لتقرير Google MENA Insights, فإن ما يجذب المستخدم في بلد عربي قد لا يلفت نظر المستخدم في بلد آخر حتى ضمن نفس الفئة العمرية أو القطاع.
وبالتالي، لا يمكن لأي حملة أو منتج أن يحقّق الانتشار والنجاح في المنطقة دون فهم عميق للسوق المحلي في كل بلد.

لكن التحدّي لا يقتصر فقط على التنوع الجغرافي، بل يمتد إلى داخل البلد الواحد. ففي المدينة الواحدة، قد تجد شريحة تتابع أحدث حملات المؤثرين على تيك توك، وشريحة أخرى تتفاعل فقط مع الإعلانات التقليدية أو عبر الرسائل النصية.
هذا بالضبط ما يجعل النهج التقليدي في التسويق — المعتمد على “مقاس واحد يناسب الجميع” — غير ملائم وغير فعّال.

إذا أردت أن تكون قريبًا من جمهورك، لا يمكنك أن تراه من بعيد.
وعمق السوق في منطقتنا لا يُختزل بخريطة، بل يُفهم من الداخل: من البيانات، ومن سلوك المستخدم، ومن قدراتك على بناء شرائح تعبّر عن الواقع.

العملاء ليسوا أعمارًا وأماكن: التقسيم الذكي يرى أبعد

لوقتٍ طويل، اقتصر “تقسيم العملاء” على بيانات سطحية: الفئة العمرية، الموقع الجغرافي،إلخ…
كانت هذه المعايير كافية نسبيًا عندما كانت الخيارات محدودة، والمنافسة أقل، وتوقعات المستهلكين أبسط.

لكن اليوم، أصبحت تلك البيانات أشبه بخريطة قديمة في عالم يتغيّر كل ثانية.
السؤال لم يعد: “من هو العميل؟” بل:
“ماذا يفعل؟ ما الذي يُحفّزه؟ كيف يشعر؟ ومتى يقرّر؟”

إذًا، ما هو التقسيم الذكي للعملاء؟

هو تقسيم قائم على السلوك، والعاطفة، والسياق، وليس فقط على السمات الديموغرافية.
لنأخذ لمحة عن هذه الأبعاد:

✔️ التقسيم السلوكي (Behavioral Segmentation)

يعتمد على تتبّع سلوك المستخدم داخل المنصات الرقمية: ماذا يشتري؟ متى يتسوّق؟ كم مرّة يتفاعل؟ وما هي نقاط الخروج المتكررة؟
مثال: عميل يتصفّح قسم “الخصومات” كل جمعة دون أن يتمّم عملية الشراء. هذه معلومة تسويقية أثمن من معرفة عمره أو مكان إقامته.


✔️ التقسيم النفسي أو العاطفي (Psychographic/Emotional Segmentation)

يركّز على القيم، الأنماط الحياتية، والاحتياجات العاطفية.
هل يتخذ قراراته بدافع الراحة؟ التوفير؟ الفخر؟ الانتماء؟
وفقًا لتقرير Deloitte Digital، فإن شريحة كبيرة من الجيل الجديد في المنطقة تتخذ قرارات الشراء بناءً على ارتباط عاطفي مع العلامة التجارية أكثر من السعر أو الجودة فقط.

✔️ التقسيم السياقي (Contextual Segmentation)

يراعي الظروف اللحظية للمستخدم: هل يتسوّق من هاتفه المحمول في منتصف الليل؟ هل يتفاعل أكثر خلال نهاية الأسبوع؟ هل يستخدم جهازًا بطيئًا أو شبكة ضعيفة؟
هذه البيانات تُستخدم لتخصيص التجربة حسب الوقت، المكان، والجهاز، مما يُحدث فرقًا فعليًا في معدّل التحويل.

لماذا يهمّ هذا النوع من التقسيم؟

لأنه يحوّل الاستهداف من عملية عشوائية إلى تجربة مخصّصة.
عندما يُعرض للعميل إعلان يتماشى مع سلوكه، وتوقّعاته، واحتياجاته اللحظية، فإن احتمالية تفاعله ترتفع بشكل كبير.
وحين يشعر بأنه مفهوم، يصبح أكثر استعدادًا للولاء، وليس فقط للشراء.

تقنيات متقدّمة مثل التي تقدّمها لوسيديا تسمح بجمع هذه الأبعاد في لوحة واحدة: من تحليل المحادثات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إلى تتبّع المشاعر، وربطها مع السلوك الرقمي.
النتيجة؟ شرائح حيّة تتطوّر مع تطوّر المستخدم نفسه.

أمثلة من السوق: شركات فهمت اللعبة

أفضل طريقة لفهم قوة تقسيم العملاء، هي النظر في كيفية تطبيقه فعليًا في السوق.
الشركات التي أدركت أن المنطقة ليست سوقًا موحّدة، بدأت تبني استراتيجياتها على تقسيمات ذكية تتجاوز القوالب النمطية. والنتائج؟ أكثر فعالية، وأقرب إلى الجمهور، وأعلى من حيث العائد على الاستثمار.

STC: تخصيص التجربة حسب الفئة العمرية

شركة الاتصالات السعودية STC أدركت باكرًا أن الجيل Z يختلف كليًا عن الأجيال السابقة.
فعوضًا عن تقديم باقات موحّدة، بدأت STC بتطوير حملات تسويقية ومنتجات مخصصة لهذا الجيل: محتوى تفاعلي على TikTok، لغة قريبة من المستخدم، وحملات تعتمد على المؤثرين المحليين.

تبيّن من خلال تقارير Campaign ME أن هذه المقاربة أدّت إلى زيادة معدّلات الاشتراك بين المستخدمين تحت سن 25 بنسبة ملحوظة خلال أقل من عام. لم يكن ذلك مجرد استهداف ديموغرافي، بل تقسيم سلوكي ونفسي مبني على نمط الاستخدام وتفضيلات التجربة الرقمية.

نون: خوارزميات تفهمك أكثر مما تظن

منصة نون لم تكتفِ بتحليل ما يشتريه العميل، بل ركّزت على كيف ومتى ولماذا.
النتيجة؟ توصيات مخصّصة تظهر حسب سلوك البحث، وقت التصفّح، وحتى طريقة الدفع المفضّلة.
عميل يتصفّح إلكترونيات بعد منتصف الليل؟ التطبيق يعرض عروض “اللحظة الأخيرة”.
عميلة تفضّل الدفع نقدًا؟ تظهر خيارات الدفع عند الاستلام بشكل أوضح.

بهذا النوع من التقسيم السياقي، تمكّنت نون من تحسين معدلات التحويل وتخفيض معدّلات التخلّي عن عربة التسوّق بشكل فعّال.

Spotify MENA: المزاج أهم من النوع

بينما ركّزت العديد من المنصات على تصنيف الموسيقى حسب النوع أو الفنان، أدركت Spotify في منطقة الشرق الأوسط أن العاطفة والمزاج هما مفتاح التفاعل.
قوائم مثل “موسيقى للعمل”، “مزاج رايق”، أو “أجواء صباحية” أصبحت أكثر تداولًا من التصنيفات التقليدية.

إن قدرة Spotify على بناء تجربة استماع تتمحور حول المستخدم وتتكيف مع تفضيلاته وسياقه اليومي، كانت من العوامل الحاسمة في نموها وتوسّعها عالميًا.

ما الذي يجمع هذه الشركات؟

كلها لم تعتمد على التخمين، بل على البيانات.
كلها تجاوزت التقسيم الديموغرافي إلى تحليل السلوك، المشاعر، والسياق.
والأهم، كل واحدة منها ابتعدت عن فكرة “الجميع”، وركّزت على “من بالضبط”.

أثر التقسيم الذكي على الأداء الربحي والتميز القيادي

تقسيم العملاء الذكي ليس فقط وسيلة لفهم الجمهور، بل أداة مباشرة لتحسين الأداء وتحقيق نتائج ملموسة.

الشركات التي اعتمدت هذا النهج حققت نتائج فعلية، منها:

  • ارتفاع معدلات التحويل بنسبة 10% إلى 20% بفضل التوصيات المخصّصة المبنية على سلوك المستخدم الفوري (وفق تقرير Campaign ME)
  • انخفاض معدلات التخلي عن عربة الشراء، وتحسين ملحوظ في ولاء العملاء نتيجة تخصيص الرسائل والتجربة حسب السياق والمزاج والسلوك.
  • تحسين كفاءة الإنفاق الإعلاني عبر استهداف شرائح أكثر دقة، ما يرفع العائد على الاستثمار (ROI) ويقلّل الهدر.

لكن الأهم: هذه الشركات لا تركّز فقط على البيع، بل على بناء موقع قيادي في السوق عبر فهم أعمق للجمهور، وتقديم تجربة تسويقية يشعر معها المستخدم بأنه “مرئي ومفهوم”، لا مجرد رقم في شريحة عامة.

كيف تبدأ؟ خطوات عملية لتقسيم فعّال في السوق المحلي

تقسيم العملاء ليس تمرينًا نظريًا، بل عملية مستمرة تعتمد على جمع البيانات، تحليلها، وتصميم شرائح قابلة للتطوير. والخطأ الشائع هو اعتبار التقسيم مرحلة واحدة تُنجز وتنتهي، في حين أنه في الواقع نظام ديناميكي يجب أن يتطوّر مع تطوّر سلوك العملاء وتغيّر السوق.

إليك خارطة طريق عملية لبناء تقسيم ذكي وفعّال في منطقتنا:

  1. ابدأ من البيانات التي تملكها

لا تحتاج إلى بناء نظام تحليلي ضخم من اليوم الأول. راجع ما تملكه بالفعل:

  • بيانات سجل الشراء
  • أوقات الذروة في التفاعل
  • معدل فتح الرسائل البريدية
  • المحتوى الأكثر مشاهدة
  • نقاط الخروج في تجربة المستخدم

حتى البيانات “البسيطة” تُصبح ذات قيمة حين تُربط بسلوك المستخدم وتُقارن عبر الزمن.

  1. اجمع بيانات جديدة بسياق محلّي

إذا كانت بياناتك سطحية أو غير كافية، فابدأ بجمع ما يهم فعلاً:

  • استبيانات قصيرة مبنية على اللهجة المحلية
  • تتبع سلوك المستخدم داخل التطبيق أو الموقع
  • مراقبة التفاعل عبر وسائل التواصل (الردود، المشاركات، النقرات)
  • تحليل انطباعات الجمهور لقياس نبرة الحديث والمشاعر المرتبطة بعلامتك
  • استخدام أدوات الاستماع الاجتماعي لقراءة المحادثات العامة حول علامتك التجارية أو السوق

منصات مثل لوسيديا تتيح لك تتبّع هذه المؤشرات وتحليلها بدقة داخل السياق المحلي، بما في ذلك اللغة، اللهجة، والمزاج العام.

  1. حوّل البيانات إلى شرائح ديناميكية

لا يكفي تصنيف المستخدمين إلى “ذكور/إناث” أو “أعمار بين 18–25”.
ابدأ ببناء شرائح تعبّر فعلاً عن واقع جمهورك:

  • “عملاء يبحثون عن العروض نهاية الأسبوع”
  • “مستخدمون يتفاعلون مع المحتوى التعليمي أكثر من الترويجي”
  • “عملاء يعبّرون عن مشاعر سلبية بعد التواصل مع خدمة العملاء”

هذه الشرائح تتغيّر باستمرار، لذا تأكّد من استخدام أدوات تُحدّثها تلقائيًا بناءً على السلوك والتفاعل.

  1. خصّص الرسائل حسب كل شريحة

لا ترسل نفس الإعلان للجميع.
اربط كل شريحة بمحتوى يُشبهها:

  • نصوص مختلفة
  • صور مخصصة
  • توقيت إرسال مناسب
  • قنوات مفضّلة (بريد إلكتروني، واتساب، منصات اجتماعية…)

تجربة العميل تبدأ من الرسالة الأولى. كلما كانت الرسالة أقرب للواقع، زادت فرص التفاعل.

  1. اختبر وعدّل دائمًا

أفضل تقسيم لا يعني شيئًا إذا لم يتم اختباره.
استخدم التجارب (A/B Testing) لقياس:

  • معدلات النقر
  • التحويل
  • رضا العملاء
  • التفاعل مع المحتوى

واستعد لتحديث الشرائح كلما تغيّر سلوك المستخدم أو ظهرت بيانات جديدة.

تقسيم العملاء ليس مجرد أداة تسويقية — بل هو أساس الاستراتيجية كلها.
كل خطوة تأخذها في هذا الاتجاه تقرّبك من جمهورك، وتبعدك عن المنافسين الذين لا يزالون يوجّهون رسائلهم للجميع… ولا يصلون لأحد.

التقسيم الذكي لم يعد خيارًا، بل ضرورة

في سوق بحجم وتعقيد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لم يعد من الممكن الاعتماد على رسائل عامة أو تقسيمات سطحية.
الجمهور اليوم يتوق للتجربة المخصّصة، ويرفض المحتوى الذي لا يشبهه، ويتجاهل الحملات التي لا تُراعي سلوكه وسياقه.

تقسيم العملاء أصبح عنصرًا أساسيًا في كل ما يلي:

  • تصميم المنتج
  • تحديد الرسالة التسويقية
  • توقيت الحملة
  • اختيار القناة
  • تحسين تجربة المستخدم
  • رفع الولاء وبناء الثقة على المدى الطويل

العلامات التجارية التي أدركت هذه المعادلة بدأت في حصد النتائج: زيادة في معدّلات التفاعل، خفض في تكلفة الاستحواذ، وتحسين مستمر في الأداء.

لكن الأهم من كل ذلك: أنها أصبحت أقرب إلى عملائها من أي وقت مضى.

ومع تطوّر الأدوات التي تمكّنك من تحليل البيانات والسلوك والمشاعر — مثل منصة لوسيديا — أصبح بناء شرائح حقيقية لا يعتمد على الحدس، بل على الرؤية.

الخطوة التالية؟
لا تنتظر حتى تتراجع نتائجك لتُعيد التفكير في التقسيم.
ابدأ اليوم بفهم جمهورك كما هو، لا كما تظنّه.

اكتشف كيف تساعدك لوسيديا على بناء شرائح ذكية. 

تواصل مع فريق المبيعات

دعونا نجعل الأعمال أكثر ذكاءً معًا

تم تصنيف لوسيديا على أنها الأعلى تقييمًا من قبل المستخدمين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومن بين الأفضل في العالم

اطلب عرض تجريبي